أغرى نجاح عرض المسلسل التركي المدبلج "نور" على شاشة "إم بي سي 4" رجل أعمال تركي بتنظيم رحلات سياحية منتظمة لزيارة قصر "محمد عبود أفندي" الذي أصبح اسمه العربي "قصر نور التركي".
وقالت صحيفة الإمارات اليوم في عددها الصادر اليوم الخميس أن رجل الأعمال التركي من أصل سوري سردار المشهداني بدأ بتنظيم رحلات سياحية منتظمة خلال فصل الصيف الجاري تحمل عشاق "نور" و"مهند" وغيرهما من وسيمي وجميلات الشاشة التركية في مختلف البلدان العربية إلى زيارة قصر "محمد عبود أفندي" الذي أصبح اسمه السياحي العربي "قصر نور التركي" الذي ظلّ مهملا ومغلقا على مدار عقود.
ويذكر أن مسلسل "نور" يقع في 165 حلقة وتؤدي فيه الممثلة التركية سونغول دور "نور" الزوجة الوفية لزوجها "مهند" الذي تزوجته بعد وساطة عائلية.
وذكر سردار المشهداني الذي يملك شركة سياحية مقرها اسطنبول لصحيفة الإمارات اليوم أنه لم يجد غضاضة في الترويج لمشروع "زيارة المكان الحقيقي الذي تم تصوير مسلسل نور فيه والتنزّه بحرية كاملة في ردهاته" مشيرا إلى أنه بذل "مجهودا خارقا من أجل إقناع مالكه الأصلي باستئجاره لفترة محدودة يتوقع أن يستقبل خلالها الآلاف من السياح العرب".وأضاف المشهداني أن "حال القصر في حقيقته تختلف عن تلك المشاهد المثالية التي تظهر في المسلسل نظرا لقدم بنائه الذي يعود إلى العام 1853" مشيرا إلى أنه "احتضن على مدار ذلك التاريخ في داخله المئات من القصص الحميمية والذكريات الدافئة وبعد أن ظل مهجورا لزمن طويل كاد يتحول عبره إلى قصر أشباح أعاد المسلسل إحياءه بقصة عائلية بسيطة أقرب إلى مجتمعنا العربي" حسب تعبير المستثمر. ويستطرد المشهداني أن الظاهرة التركية التي اجتاحت العالم العربي متمثلة بالمسلسل هي السبب "الذي دفعني إلى استئجار القصر وإعادة ترميمه من جديد ليفتح أبوابه للناس الذين تابعوا تفاصيل العمل منذ بدايته على الرغم من طول عدد حلقاته ما يدل على شغفهم بتفاصيله التي سيجدونها هنا في قصر "محمد عبود أفندي" أو "قصر نور التركي".والفكرة كما يرويها المشهداني تعود إلى سحر المسلسل في دفع عدد كبير من السياح العرب إلى تحويل وجهة سفرهم المفضلة هذا العام إلى تركيا بفضل العمل الدرامي الذي مثل "دعاية جيدة للسياحة في هذا البلد بوجه عام وزيارة القصر الذي استضاف تصوير العمل بوجه خاص" مضيفا: "خلال تحضيرنا للموسم السياحي الصيفي في تركيا وجدت أن العمل يلاقي إقبالا استثنائيا في الدول العربية وكانت الحجوزات التي تلقيتها من دول الخليج وبلاد الشام كلها تتعلق بهذا العمل فالجميع يريد أن يلتقي بنور ومهند والكل يبحث عن فرصة لمشاهدة تلك الأماكن التي رأوها في المسلسل هذا الإقبال حفزني للقاء مالك القصر الذي كان معروضا للبيع وإقناعه بتأجيره الأمر الذي وافق عليه بصعوبة كبيرة"وقال المشهداني: "القصر قديم جدا وما رآه الناس على الشاشة يختلف تماما عما رأيته على أرض الواقع ما دفعني لبدء عمليات الترميم والإكساء مباشرة بتكلفة فاقت ال100 ألف دولار".وعن حجم الزائرين المتوقع يقول سردار: "الناس تتصل من كل الدول العربية لتسأل عن هذا المكان.. والزوّار الذين يأتون للقصر يدخلونه وهم غير مصدقين أنهم يقفون في المكان ذاته الذي بكت فيه نور أو في غرفة نومها.. مكتب الجد وقاعة الطعام" مضيفا أن «هذه الأماكن ارتبطت بذكريات تتعلق بهؤلاء الممثلين الذين استطاعوا حقا أن يدخلوا قلوب الجميع من دون استئذان" وختم بقوله "أعتقد أننا غير قادرين على ذكر رقم محدد لكننا متفائلون من ردود فعل السياح الذين زاروا القصر ليس لأنه ارتبط بالمسلسل فحسب وإنما لأنه يزخر بالتاريخ"ويذكر أنه أتيح لبعض العشاق العرب لمسلسل "نور" لقاء أبطاله في دبي منصف الشهر الماضي في مبنى إم بي سي في مدينة دبي للإعلام.واحتشد عشاق نجوم المسلسل من الجنسين للحصول على صور تذكارية خاصة بذيلها توقيع نجوم المسلسل فيما سرت موجة من الصراخ والبكاء بين الفتيات لدى رؤيتهن بطل المسلسل الممثل كيفانتش تاتليتوغ "مهند" يترجل من سيارته أمام مبنى القناة.وأعرب "مهند" عن سعادته بمدى الحب والجماهيرية التي يتمتع بها هو والمسلسل في العالم العربي ومدى معرفة الجمهور بأدقّ تفاصيل حياته.وأعرب "مهند" عن إعجابه الشديد بجمال الفتيات العربيات اللواتي يتمتّعن على حدّ قوله بمواصفات جمالية خاصة تجمع بين الحسن التركي ونظيره العربي. ولدى سؤاله عن مدى إمكان ارتباطه بفتاة عربية قال مهندّ: "لا يوجد أي مانع يحول دون ذلك فالفتاة العربية معروفة بإخلاصها ومشاعرها الجيّاشة ولن أتردد لحظة واحدة في الإعراب عن مشاعري لفتاة أشعر بانجذاب نحوها فأنا أؤمن بالحب من النظرة الأولى!".يذكر أن نجاح مسلسل "نور" على شاشة إم بي سي يأتي استكمالا لسلسلة النجاحات التي حققتها الدراما التركية المدبلجة التي استهلّتها شاشات إم بي سي بعرضها ل "إكليل الورد" و"سنوات الضياع" ومن ثمّ مسلسل "نور" الذي تدور أحداثه في أسرة "تشادوغلو" الثرية والعريقة إذ تتشعّب العلاقات على محاور عدة تطال قضايا اجتماعية مختلفة مثل الحب والصراع الطبقي ومشكلات الفقر ومغريات المال والعمل.